-->

مفهوم اتخاذ القرارات الإدارية

 

مفهوم اتخاذ القرارات الإدارية

اتخاذ القرار الإداري وأهدافه والصعوبات التي تواجهه، ثم تعرض بيئة القرار الإداري وأخيرا المعلومات والبيانات التي تساعد في اتخاذ القرار.

تعريف اتخاذ القرار وأهدافه والصعوبات التي تواجهه

أولا: تعريف اتخاذ القرار

هو عملية تقوم على الاختيار الحذر والدقيق لأحد البدائل من خلال الفاضلة الموضوعية من أجل مواجهة مختلف المشاكل.

وأن عملية اتخاذ القرار هي عملية صعبة تحتاج إلى قدرات فنية وعلمية وتزداد هذه العملية أهمية وصعوبة وتعقيدا بازدياد حجم المؤسسات وتعدد أهدافها ومعاملها[1].  

ثانيا: أهمية اتخاذ القرارات في الإدارة[2]

يعتبر اتخاذ القرارات الإدارية من المهام الجوهرية للمدير ومن هنا وصفت عملية اتخاذ القرارات بأنها قلب الإدارة، وأن مفاهيم النظرية الإدارية يجب أن تكون مستمدة من منطق وسيكولوجية الاختيار الإنساني، ما وصف المدير بأنه متخذ قرارات وأن قدرته على اتخاذ القرارات وحقه النظامي في اتخاذها هو الذي يميزه عن غيره من أعضاء التنظيم الإداري.

حيث أن الهدف من عملية اتخاذ القرار هو معالجة مشكلات قائمة أو مواجهة حالات محتملة الوقوع أو تحقيق أهداف مسطرة، وهذه العملية تتطلب تجميع كل ما يلزمها من بيانات ومعلومات وتحليل ما يحيط بها من عوامل مختلفة وهذا من أجل الوصول إلى القرار الرشيد.

 ثالثا: الصعوبات التي تعترض عملية اتخاذ القرار[3]

من أهم المشاكل التي تواجه أي قرار مهما كان، هو عدم وجود أي قرار يرضي الجميع، وعموما يمكن حصر هذه العوائق فيما يلي:

- عدم إدراك المشكلة وتحديدها بدقة.

- عدم القدرة على تحديد الأهداف التي يمكن أن تتحقق باتخاذ القرار.

- البيئة أو المحيط الذي تعمل فيه المؤسسة وهذا من أجل تحديد مزايا وعيوب البديل المتوقع.

- شخصية متخذ القرار.

- نقص المعلومات والخوف من اتخاذ القرارات.


بيئة القرار الإداري

وهناك عدة أنواع من القرارات نذكرها فيما يلي:

- القرارات في حالة التأكد: القرارات التي تتم في هذه الحالة هو التأكد التام من طبيعة المتغيرات المؤثرة ونوعيتها والعوامل التي تؤثر في اتخاذ القرار والقدرة على تنفيذها وبالتالي فإن آثار القرار ونتائجه تكون معروفة مسبقا[4].  

- القرار في حالة المخاطرة: هي القرارات التي تتخذ في ظروف وحالات محتملة الوقوع وعليه فإن على متخذ القرار أن يقدر الظروف والمتغيرات المحتملة الوقوع مستقبلا وكذلك درجة احتمال حدوثها[5].

- القرار في حالة عدم التأكد التام: هي تلك القرارات التي غالبا ما تقوم بها الإدارة العليا عندما ترسم الأهداف العامة وسياستها، ويصعب على الإدارة تحديد الظروف المحتمل وجودها بسبب عدم توفر المعلومات والبيانات الكافية[6].


الفرع الثالث: البيانات والمعلومات التي تساعد في اتخاذ القرار

تمثل البيانات في الحقائق المجردة ليست ذات معنى أو دلالة في ذاتها، بمعنى أنها لو تركت على حالها فلن تضيف شيء إلى مستخدميها بما يؤثر على سلوكهم في اتخاذ القرارات، لذلك تتضمن البيانات أي مجموعة من الحروف والرموز والأرقام التي تعبر عن حقيقة وقوع أحداث معينة داخل النظام أو نتيجة لتعامل النظام مع الأطراف الأخرى خارج النظام (البيئة)[7]. 

أما المعلومات فهي البيانات التي تمت معالجتها بطريقة محددة كالفرز والتحليل والتبويب وإجراء العمليات المالية لتعطي معنى كامل يمكن من استخدامها.

إن جميع مستويات إدارة المنظمات تحتاج إلى معلومات متنوعة لخدمة أهدافها في التخطيط والتنظيم، الرقابة، وصنع القرارات التي تهم مختلف المجالات الوظيفية مثل المعلومات الخاصة بالإنتاج[8].

معلومات ذاتية: يقوم المدير في معظم الأحيان على استخدام الخبرة العلمية والمعرفة الشخصية التي اكتسبها في دراسة الحالات القائمة التي تساعده في اتخاذ القرار.

معلومات جوهرية: تعتبر هذه الأخيرة العمود الفقري لعملية احتيار البدائل حيث تحديد هذه الحلول يكون الخطوة الأساسية التي تتعلق بتوزيع الموارد لتتمكن من القيام بعمل معين.

معلومات توضيحية: متخذ القرار مادته الأساسية هي المعلومات وبالتالي كلما كانت هذه المعلومات تفصيلية أكثر وضوحا يكون اتخاذ القرار بشكل مناسب وسليم.



[1]- منعم زمرير الموسري، اتخاذ القرارات الإدارية، دار الباروزي العلمية، عمان، 1998، ص 13.

[2]- نواف كنعان، اتخاذ القرارات الإدارية، دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان، 2009، ص 93.

[3]- إسماعيل السيد، نظم المعلومات لاتخاذ القرارات الإدارية، المكتب العربي الحديث، الإسكندرية، 2000، ص 41.

[4]- منعم زمرير الموسوي، مرجع سابق، ص 19.

[5]- منعم زمرير الموسوي، مرجع سابق، ص 299.

[6]- منعم زمرير الموسوي، مرجع سابق، ص 373.

[7]- أحمد حسين لي حسين، نظم المعلومات المحاسبية، الدار الجامعية، الإسكندرية، 2004، ص 25.

[8]- محمد أحمد حسان، نظم المعلومات الإدارية، الدار الجامعية، الإسكندرية، 2008، ص 112.