-->

مكانة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

 

مكانة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

تتميز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسرعة انتشارها على خلا المؤسسات الكبرى وتهدف  إلى مجموعة من الأهداف لمواجهة الصعوبات والتحديات هذا من جهة ومن جهة أخرى فهي تواجه جملة من العراقيل والمشاكل.[1]

عوامل انتشار ونجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة:

سنعالج في هذا المطلب الأسباب التي أدت إلى انتشار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على غرار المؤسسات الأخرى.

أولا: العوامل الخاصة: وتتمثل فيما يلي:

1- عدم رغبة الكثير من الأفراد في الوقت الحاضر في العمل لدى الشركات الكبرى، لأنهم يشعرون بضآلة دورهم فيها وذلك على عكس الحال في المؤسسات الصغيرة حيث كثيرا ما ينظر إلى العاملين على أنهم ملاك لهذه المشروعات، فمثلا كثيرا ما تقوم الشركات الصغيرة بإشراك العاملين في رأس المال أو أرباح المؤسسة وذلك بهدف زيادة انتمائهم إلى هذه الشركات وهذا بعكس المشروعات الكبيرة التي تحسس العاملين بأن جهودهم تذهب لفائدة الغير، وأنهم لا يملكون القرار ولا المشورة في إدارة هذه المؤسسة حيث دورهم يقتصر في تنفيذ السياسات والقرارات الصادرة عن الإدارة ولا يملكون الرد ولا الاقتراح وال التقويم إذا ما كان هناك انحراف في تسيير الشركة، فهذه الأسباب تجعلهم لا يحسون بمصير مؤسستهم فتموت لديهم روح التضحية والمبادرة على عكس المؤسسات الصغيرة التي يكون فيها الاتصال مباشر بين الإدارة والعمال، والاستشارة متوفرة فإنهم يحسون بنوع من الثقة لديهم وبالتالي يقومون بالبذل والتضحية من أجل إنجاحها فترتفع بذلك مردودية هذه المشاريع وتقوى ربحيتها ومنه التوسع في نشاطها وإيجاد فرص عمل جيدة.

2- مرونة اتخاذ القرارات [2] الخاصة بالإنتاج والأسعار وذلك لسرعة الاتصال بين قسمي التسويق والإنتاج نظرا لصغر حجم المؤسسة، بحيث يقوم قسم الإنتاج بعملية الإنتاج دون مراعاة للطلب واحتياجات قسم التوزيع.

3- قلة رأس المال المستثمر إن من بين الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انتشار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبساطة رأس المال المستثمر في المشروع الصغير، حيث أنه من أجل إقامة مشروع مصغر يكفي جمع مبلغ قليل من المال لإقامة مؤسسة.

كما يمكن لمجموعة قليلة من المستثمرين الالتقاء على تكوين مشروع بجمع أموالهم المتوفرة لديهم من ادخاراتهم السابقة، وذلك بقصد النشاط الجماعي في إنتاج منتوج معين، إذ أن مما يسهل عملية إقامة المشروعات المصغرة في كل مكان في الريف أو في المدينة في المناطق الصناعية أو غيرها.

ثانيا: العوامل العامة: ومنها:[3]

1- المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تهتم بكل النشاطات: إن من بين ما يميز المؤسسات الصغيرة المتوسطة عن المؤسسات الكبيرة هو كونها تهتم بكل أشكال النشاطات (فلاحية، صناعية، خدماتية...) فهي إذن يمكن أن تنشأ في أي مكان مهما كانت مميزاته وخصائصه في الريف أو في المدينة، صغيرا أو كبيرا فهي إذن تلبي طلبات كل من له رغبة في الاستثمار.

2- المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تتطلب يد عاملة ماهرة: كذلك من الأسباب الرئيسية التي تساهم في انتشار وتوزعي ونجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي أنها لا تتطلب يد عاملة ماهرة ومتخصصة، ويكفي القليل من المعرفة والتجربة والخبرة للقيام بالعمل.

بالإضافة إلى مختلف التدابير المساعدة والدعم لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تتمثل فيما يلي:[4]

* إدراج تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن حركية التطور والتكييف التكنولوجي.

* تشجيع بروز مؤسسات جديدة وتوسيع ميدان نشاطها.

* ترقية توزيع المعلومة ذات الطابع الصناعي والتجاري والاقتصادي والمهني، والتكنولوجي المتعلقة بها.

* تشجيع تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحسين أدائها والحث على أنظمة جبائية قادرة ومكيفة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

* تسهيل حصولها على الأدوات والخدمات المالية الملائمة لاحتياجاتها وتحسين الأداءات البنكية في معالجة ملفات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية صادراتها.



[1]  كاملي فتيحة، مرجع سابق، ص ص( 17-18).

[2]  فتحي قمانة، مرجع سابق، ص 58.

[3]  فتحي قمانة، مرجع سابق، ص 58-59.

[4]  الجريدة الرسمية، القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، العدد 77، المادة 11 المؤرخ في 30 رمضان ، 1422ـ، الموافق لـ 15/12/2001.