-->

تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

 

  تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

تنقسم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى عدة أنواع تختلف أشكالها باختلاف أشكالها باختلاف المعايير المعتمدة في تصنيفها وهذه المعايير تتمثل في:[1]

أولا: تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب طبيعة توجهها: حسب هذا التصنيف تأخذ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأشكال التالية:

المؤسسات العائلية، المؤسسات التقليدية، المؤسسات الصغيرة المتطورة وشبه المتطورة:

1- المؤسسات العائلية: وهي مؤسسات تنشأة مساهمة بمسامة أفراد العائلة وهم يكونون عمالا فيها وهي مؤسسات تنتج للاستهلاك.

2- المؤسسات التقليدية: أو هي مؤسسات الصناعات الحرفية التي تتم إما في المنزل أو في الورش باعتمادها على الوسائل اليدوية البسيطة.

3- المؤسسات الصغيرة المتطورة وشبه المتطورة: إن وصف هذه المؤسسات المتطورة وشبه المتطورة يعود لاعتمادها النسبي على التكنولوجيا الحديثة كما أنها تستخدم رأس المال الثابت وتتماشى مع المتطلبات العصرية.

ثانيا: تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب أسلوب تنظيم العمل:

يمكن أن نميز بين وحدات الإنتاج على أساس تنظيم العمل بحيث نفرق بين نوعين من المؤسسات: المؤسسات المصنعة، والمؤسسات غير المصنعة.[2]

   ويبين ذلك من خلال الجدول التالي:


  وحسب أسلوب تنظيم العمل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتضح ما يلي:

أ- المؤسسات غير المصنعية: تجمع المؤسسات غير المصنعية بين نظام الإنتاج العائلي والنظام الحرفي، ويعتبر الأول (الإنتاج العائلي) موجه للاستهلاك الذاتي وهو أقدم شكل من أشكال تنظيم العمل إلا أ،ه لا يزال على مكانة مهمة في الاقتصاديات الحديثة أما الثني (النظام الحرفي) الذي يقوم به حرفي وحده مجموعة من الحرفيين يبق نشاط يدوي يصنع بموجبه سلعا ومنتوجات حسب احتياجات الزبائن.

ب- المؤسسات المصنعية: يجمع صف المؤسسات المصنعية كل من المصانع الصغيرة والمتوسطة والمصانع الكبيرة وهو يتميز عن صنف المؤسسات غير المصنعية من حيث تقييم العمل وتعقيد العملية الإنتاجية للأساليب والتقنيات الحديثة في إنتاج السلع، مما يؤدي إلى توسع أسواق تلك السلع

ج- المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقاولة:[3] تعتبر المقاولة من أهم أشكال التعاون الصناعي الذي يميز المؤسسات الاقتصادية الحديثة والمقاولة هي نوع من الترابط الهيكلي بين مؤسستين حيث توكل إحدهما للأخرى تنفيذ عمل معين طبقا لشروط محدودة تقوم بتحديدها المؤسسة الأولى والتي عادة ما تكون مؤسسة كبيرة والمؤسسة الثانية تقوم بتنفيذ التعاقد والتي تكون ف أغلب الحالات مؤسسة صغيرة.

وفي السنوات الأخيرة أصبحت المقاولة إحدى السمات المميزة والمرافقة.

ثالثا: تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب طبيعة المبيعات

تصنف المؤسسات الصغيرة على أساس طبيعة المنتجات إلى الفئات التالية:[4]

1- مؤسسات إنتاج السلع الاستهلاكية:يعتمد نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا النظام على تصنيع:

* المنتوجات الغذائية؛

* منتجات الجلود والأحذية والنسيج؛

* تحويل المنتجات الفلاحية؛

* الورق ومنتجات الخشب ومشتقاته؛

 

2- مؤسسات إنتاج السلع الوسيطية: تعتمد في نشاطها على التصنيع:

* تحويل المعادن؛

* الصناعات الكهربائية والميكانيكية؛

* الصناعات الكيماوية وصناعة البلاستيك؛

* صناعة مواد البناء؛

* المحاجر والمناجم.

3- مؤسسات إنتاج سلع التجهيز: إن أهم ما تتميز به صناعة سلع التجهيز عن الصناعات السباقة احتياجها إلى الآلات والتجهيزات والتي تتمتع بالتكنولوجيا العالية للإنتاج وكثافة رأس المال كبيرة، الأمر الذي قد لا يتماشى مع إمكانيات أغلب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مما يضيق عليها دائرة النشاط في هذا المجال والذي قد ينحصر في بعض الأنشطة البسيطة، كالإنتاج وتركيب بعض الآلات والتجهيزات البسيطة التي تدخل في النشاطات المنزلية أو معدات البناء ويكون هذا في البلدان المتقدمة.

أما في الدول النامية فإن نشاط هذه المؤسسات قد لا يتعدى مجال الصيانة والإصلاح لبعض الآلات والتجهيزات كوسائل النقل وآلات الشحن والآلات الفلاحية والتجهيزات الكهربائية، وتجميع بعض الآلات والتجهيزات انطلاقا من قطع غيار أغلبها مستورد، كتركيب الآلات الكهرومزلية.

 

 



[1]  فتحي قمانة، مرجع سابق، ص 52.

[2]  بن غربية عمر، التمويل المصرفي في المؤسسات الصغيرة المتوسطة، مذكرة لنيل شهادة ليسانس كلية العلوم الاقتصادية ،جامعة المدية ، 2009-2010، ص 17.

[3]  جالي سبنسرهل: ترجمة د.صليب بطرس، منشآت الأعمال الصغيرة الاتجاه في الاقتصاد الكلي،بدون طبعة ، الدار الدولية للنشر والتوزيع، مصر، ص( 109-110).

[4] كاملي مليكة، تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن طريق القرض التجاري-دراسة حالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية،  لنيل شهادة ليسانس، كلية علوم التسيير،جامعة المدية ، 2009/2010،ص ص( 11-12).