-->

لوحة القيادة المالية وأثرها على تسيير المؤسسة

مقدمة الفصل الأول  :

تعتبر لوحة القيادة أداة فعالة في المؤسسة حيث تمنح للمسير مجال قابل للاختيار المؤشرات التي تتناسب والمؤسسة التي يشرف عليها ، وتسمح له بتحليل الوضعيات وتوقع التطورات والاستجابة في الوقت الفعلي ويرى معظم المسيرين أن إدارة الأداء هي الطريق الذي يحدد التوجهات الخاصة بالأنشطة ولمواجهة المشاكل والتعامل مع المتغيرات الداخلية والخارجية ولا يخطئ من يرى أن جميع المؤسسات مهما كان نوعها وبمختلف نشاطاتها يجب أن تنمي الفكرة وتطبقها وسوف نتناول في فصلنا هذا ثلاث مباحث هي :

المبحث الأول : ماهية الرقابة وتقييم الاداء .

المبحث الثاني : أساسيات لوحة القيادة .

المبحث الثالث : المؤشرات كمكون أساسي للوحة القيادة .

المبحث الأول:ماهية الرقابة وتقييم الأداء.

إن الرقابة وتقييم الأداء وجدت من أجل خدمة المسؤولين بمساعدتهم على وضع نظام فعال ومهم،الذي يعمل على تحقيق الأهداف المرجوة وتسهيل انتقال المعلومات ما بين مراكز المسؤولية ووحدات العمل.

المطلب الأول:مدخل إلى الرقابة.

         تتعدد التعاريف حول الرقابة إذ نجدها تتفق مع بعضها في أحيان كثيرة ومنها بعض التعاريف:

تعاريف حول الرقابة:

نعني بالرقابة الخطة التنظيمية التي تتبعها المؤسسة لحماية أموالها ومجوداتها والتأكد من الصحة الحسابية لما هو مسجل في الدفاتر والسجلات ولرفع الكفاءة والإنتاجية للعاملين وتشجيعهم على الالتزام بالسياسات الإدارية المرسومة ، أي أن الرقابة تعني حماية أموال المؤسسة من السرقة والتلاعب والاختلاس كما تتمثل الرقابة الإدارية التي تهدف لرفع كفاءة العاملين لتشجيعهم على التمسك بما يصدر أليهم من تعليمات بالإضافة إلى الرقابة المحاسبية الهادفة إلى التأكد من الصحة المحاسبية لما هو مثبت من بيانات بدفاتر المؤسسة وسجلاتها.[1]

1-                يقصد بالرقابة الخطة التنظيمية وجميع الإجراءات والوسائل داخل المؤسسات والتي في شأنها:[2]

·                   المحافظة على الأموال.

·                   التأكد من دقة وصحة البيانات المحاسبية المسجلة بالدفاتر ودرجة الإعتماد عليها.

·                   تحقيق أكبر قدر من الكفاءة.

·                   تنفيذ السياسات الإدارية المرسومة.

2-                الرقابة هي مجموعة من الإجراءات والأنظمة الموضوعة في قلب المؤسسة من أجل:   

·                   ضمان حماية العمليات ، القيم، المصالح والأشخاص.

·                   رفع الكفاءة الإنتاجية ونوعية الخدمات.

·                   ضمان حماية وتوفير المعلومات بسرعة ومصداقية.

المطلب الثاني: أهداف الرقابة ومكوناتها السياسية بالنسبة لنشاط المؤسسة:

الفرع الأول: أهداف الرقابة:

يهدف نظام الرقابة إلى تحقيق الأهداف التالية :

·                   التأكد من العمليات المحققة من طرف المؤسسة تكون متوافقة مع التنظيمات الشرعية والقانونية المعمول بها، وإن هذه العمليات تدار بطريقة حذرة وموافقة لسياسة المقدرة من طرف الإدارة [3]

·                   العمل على ترشيد الإنفاق العام.

·                   التأكد من حماية أموال المؤسسة وخصوصاً من المخاطر المترتبة بالتنظيم والأخطاء والغش والتدليس التي يمكن أن تحدث.

·                   السهر على نوعية المعلومات المالية والمحاسبية وتأمين شروط التسجيل والحفظ لهذه المعلومة.

الفرع الثاني:المكونات الأساسية لنظام الرقابة:  

يشمل أي نظام رقابي على خمس مكونات لا بد من الاهتمام بها ودراستها عند تنفيذ أي نظام رقابي وهي:[4]

1-                بيئة الرقابة: تعتبر البيئة  الرقابية أساس للمكونات الأرضية التي تقوم وتعمل فيها لتحقيق نظام رقابي فعال.

2-                تقييم المخاطر : يهتم هذا المكون بتحديد وتحليل المخاطر المتعلقة بتحقيق الأهداف والتعرف على احتمال حدوثها ومحاولة تخفيض حدة تأثيرها إلى مستويات مقبولة.

3-                أنشطة الرقابة: تتمثل أنشطة الرقابة في السياسات والإجراءات والقواعد التي توفر تأكيد معقول بخصوص تحقيق أهداف الرقابة بطريقة ملائمة وإدارة المخاطر بفعالية وتتمثل في:

الرقابة على التشغيل ، الرقابة على إعداد التقارير المالية والرقابة على الالتزام.

4-                المعلومات والاتصالات: يهتم هذا المكون بتحديد المعلومات لتحقيق الأهداف والحصول عليها وتشغيلها وتوصيلها لمختلف المستويات الإدارية عن طريق قنوات مفتوحة للاتصالات تسمح بتنظيم المعلومات وإعداد التقارير المالية .

 

5-                المتابعة :يهتم هذا المكون بالمتابعة المستمرة والتقييم الدوري لمختلف مكونات النظام ويعتمد أهمية نطاق التقييم الدوري لنتائج المتابعة المستمرة والمخاطر ذات الصلة بنظام الرقابة .

المطلب الثالث: تقييم الأداء:

تهتم كل مؤسسة تقريباً بكل الوظائف ويتم ذلك من خلال أساليب معينة وغالباً ما تقوم بتقسيم الرؤساء المباشرين بهدف التعريف بالكفاءة العامة للعاملين وبغرض التعرف على اوجه التطور في الأداء

الفرع الأول: مفهوم الأداء:

·                   بعد الاداء من بين المصطلحات التي تحمل من بين طياتها نكهة العمل وديناميكية والجهد الهادف وهو يقترح فعل العمل الجيد عن السيئ وأنه على المديرين تقييمه كما لو كان إجراءات فنية غير سياسية وبذلك أصبح الاداء من المفاهيم الأساسية للمديرين والذي من خلاله يمكن تحديد مدي نجاح المؤسسة وفعاليتها وهناك عدة تعاريف يمكن ذكرها فيما يلي:[5]

·                   تعريف weiner .ond money : الاداء دالة للمؤشرات والخصائص المنظمية إضافة إلى خيارات قادة المنظمة.

·                   تعريف mille rand bromiely  :الاداء انعكاس الطريقة التي تم فيها إستخدام المؤسسة لمواردها البشرية ، المادية وبالشكل الذي يجعلها قادرة على تحقيق أهدافها.

·                   تعريف الاداء من وجهة النظر القانون:الاداء هو اداء الفعل المطلوب المحدد بموجب العقد وأن تأثير الاداء الناجح هو إلزام الشخص المكلف بأداء الفعل لأي مسؤولية تعاقدية مستقبلية وإن كل طرف من أطراف العقد ملزم بأداء إلتزامه استناداً للبنود المنصوص عليها.

·                   تعاريف أخرى: وقد عرف البعض الأداء في المداخل المرتبطة به.

1-                مدخل الهدف: يفترض هذا المدخل أن المؤسسة تسعى لتحقيق أهداف أولية متماثلة أي أن الأداء هو بلوغ المؤسسة لهدفها.

2-                مدخل موارد المؤسسة : يؤكد هذا المدخل أن العلاقة بين المؤسسات وبيئتها وتعتبر الاداء بأنه       قدرة المؤسسة في الحصول على مواردها الثمينة والعمل على إدارتها.

3-                مدخل العملية: يعتبر هذا المدخل أن الأداء ما هو إلا انعكاس لسلوك المساهمين في المؤسسة.

4-                مدخل المقوم: الأداء تقييم المقيم باستخدام الكفاءة والفعالية أو أي عامل اجتماعي آخر.

الفرع الثاني: أهمية تقييم الاداء، طرقه وأهدافه:

تتعدد مقاييس ومؤشرات قياس الفعالية ليس فقط بتعدد أهداف وتوجيهات الباحثين بل أيضاً بتعدد وإختلاف طرق ومداخل الدراسة وطبيعة الأنشطة التي تمارسها المؤسسة.

أولاً: أهمية تقييم الأداء: تتمثل أهمية تقييم الأداء في :[6]

·                   ترشيد الإنفاق عن طريق متابعة كيفية استخدام المؤسسة لمواردها المتاحة .

·                   التأكد من تحقيق التنسيق بين مختلف أوجه نشاط المؤسسة.

·                   يستخدم كأساس لتعديل أو نشاط الفرد.[7]

ثانياً: أهداف تقييم الأداء: تستطيع تلخيص أهداف تقييم الأداء في النقاط الآتية: [8]

·                   رفع الروح المعنوية للعاملين وتحسين علاقات العمل.

·                   وسيلة لتطوير الأداء الذاتي.

·                   تنمية الكفاءة لدى الرؤساء.

ثالثاً: طرق تقييم الأداء: يمكن تقييم الأداء في المؤسسة من خلال تطبيق الأنظمة التالية:[9]

1-                نظام الموازنات: ويعد هذا النظام وسيلة ممتازة لتقييم الأداء خصوصاً الموازنات المرنة التي تعد خطة للرقابة مصممة لتكون مفيدة ، وتستخدم هذه الموازنات لتقييم الأداء على مستوى المؤسسة ككل أو على مستوى قسم معين.

2-                نظام محاسبة التكاليف المعيارية: يتم تقييم الأداء من خلال تحليل الفرق بين التكلفة الفعلية والتكلفة المعيارية التي أصبحت أساسية لمعرفة مواطن القوة والضعف في الأداء ومن ثم اتخاذ الخطوات الصحيحة عند القيام بالأنشطة والأعمال.

3-                نظم الإدارة بالأهداف: يتم تقييم الأداء عن طريق اعتماد الأداء بالأهداف حسب المراحل التالية:

أ‌-                   تحديد الأهداف لكل نشاط أو مجموعة وكذلك مؤشرات لقياس انجازها.

ب‌-              تتبع نسب تحقيق الأهداف ومنح المكافئات العلاوات الإنتاجية على أساس هذه النسب.

ت‌-              تقييم الأهداف وإعادة تحديدها في ضوء نسب تنفيذ الأهداف والظروف المستجدة.

4-                النسب المالية: بدأ إستخدام هذه النسب من قبل الإدارات الداخلية للمؤسسات للتقييم دائم وللتخطيط أي أن هذه النسب يمكن استخدامها من قبل جهات رقابية وأيضاً من قبل جهات داخلية لتقييم الاداء يمكن أن تستخدم هذا الأسلوب لتقييم الأداء الشامل للمؤسسة أو تقييم أداء معين.

المبحث الثاني: أساسيات لوحة القيادة:

تلعب لوحة القيادة دوراً مهماً في أنظمة قيادة المؤسسات وذلك بتسهيل عملية العبور إلى المعلوماتية ، أي التحكم في معلومات المؤسسة وتسييرها ، ويتم ذلك عن طريق تحليل المعطيات والمعلومات من أجل إتخاذ قرارات ذات دقة عالية في وقت قياسي.

المطلب الأول: مفهوم لوحة القيادة:

هناك عدة تعار يف تناولت مفاهيم لوحة القيادة وتتميز بخصائص ومبادئ سوف نتناولها في هذا المطلب.

الفرع الأول: تعريف لوحة القيادة:

التعريف الأول: miehoel lercei : لوحة القيادة هي تقييم شامل وبيداغوجي لمؤشرات التسيير التي تسمح بمتابعة تحقيق أهدافها.[10]

التعريف الثاني: poapien : تعتبر لوحة القيادة مجموعة من المؤشرات يتراوح عددها بين خمسة إلى عشرة وتسهل للمسير معرفة حالة تطور النظام الذي يقوده وتحديد النزاعات التي تأثر على الأفاق الموافقة لطبيعة الوظيفة.[11]

التعريف الثالث: jeon richared suge : فتعتبر لوحة القيادة تركيب مرقم للمعلومات الأساسية والضرورية للمسيرين لتوجيه نشاط التجميع البشري المتواجد تحت سلطتهم ، نحو الاستعمال الحسن لوسائل الاستغلال المتاحة لها.

التعريف الرابع: هي مجموعة من المؤشرات يتم اختيارها من طرف المسؤولين كمعيار يدل على مدى تحقيقهم لأهدافهم وتسمح للمسيرين بمعرفة حالة وتطور موضوع القيادة كان تكون مؤسسة أو قسم منها:

تعريف mgervais  : لوحة القيادة هي نظام المعلومات الذي يسمح بمعرفة دائمة وسريعة للبيانات الضرورية لمراقبة التسيير في المؤسسة على المدى القصير وتسهيل أداء المسؤوليات.[12]

من خلال هته التعريفات يمكن استخلاص أن لوحة القيادة تهدف إلى :[13]

·                   تحديد مقاييس لحالة المتغيرات التي حددت كمؤشرات لتحديد الهدف .

·                   متابعة القرارات الموضوعية قيد التنفيذ من اجل تحقيق الأهداف المسطرة .

·                   تقييم أداءات المؤسسة أو قسم من المؤسسة ثم مقارنتها بالأهداف المحددة فهي أداة تساعد على اتخاذ القرارات .

·                   كذلك عرفنا على أنها :جداول مصورة على شكل مؤشرات ومفاتيح خاصة بتنظيم المؤسسة في المدة المعطاة.

الفرع الثاني: مبادئ لوحة القيادة: تتمثل في ما يلي:

1-                أنها تعد لفترات قصيرة حتى تسمح باتخاذ القرارات الضرورية في أقرب وقت من أجل تحقيق الأهداف المسطرة هذه الخاصية هي التي تميز هذه الأداة عن الأدوات الأخرى للمراقبة.

2-                إنها تعتمد على المؤشرات الأساسية لقياس الأداءات فلوحة القيادة ليست هدفاُ في حد ذاتها إنما هي أداة للوصول الى الأهداف المسطرة لذا لا بد من إختيار المؤشرات الضرورية والمعبرة فقط.

3-                أنها تتلاءم مع تنظيم المؤسسة وخاصة تقسيم المسؤوليات حيث يتوجب أن يكون لكل مسؤول لوحة قيادة واحدة مع العلم أن هذا الاخير يمكن له أن يتحصل على العديد من لوحات القيادة من المرؤوسين ، فلوحة القيادة لابد أن تكون ملائمة مع المستوى السلمي للسلطة ومع وظيفة وأهداف كل مسؤول.

الفرع الثالث: خصائص لوحة القيادة:[14]

تعتبر الخاصية الآتية من أهم مميزات لوحة القيادة مقارنة بالأدوات الأخرى والتي تتمثل في الفترة المحدودة التي يتم فيها إنجاز لوحة القيادة حيث تسمح بانجاز القرارات في أقرب وقت ممكن من خلال تحقيق الأهداف المسطرة من قبل المؤسسة.

الأهداف المسطرة من قبل المؤسسة:

·                   يجب أن تكون هناك تلائم بين لوحة القيادة وتنظيم المؤسسة حيث أن المؤسسة تنقسم إلى عدة مستويات التي بدورها تقسم المسؤولية داخل المؤسسة إلى عدة مسؤوليات مما يتطلب أن تكون لكل مسؤول لوحة قيادة من طرف المرؤوسين ، وهو ما يعرف بمبدأ القلق ، وعليه

يجب أن تكون لوحة القيادة متلائمة مع المستوى السلمي للسلطة ومع الوظيفة ومع أهداف كل مسؤول.

·                   تعتبر لوحة القيادة أداة من الأدوات المستعملة من أجل تحقيق أهداف المؤسسة وهي تساهم بشكل كبير في ذلك ، أي أنها ليست هدفاً في حد ذاتها بل هي وسيلة لذلك تعتمد على المؤشرات الدقيقة والمعبرة أي يتم إختيار المؤشرات الأساسية لقياس الأداءات والضرورية فقط.[15]

المطلب الثاني: مهام وأهداف لوحة القيادة:

تسعى المؤسسات إلى تحقيق أهداف معينة، تحدد بواسطة المساهمين أو الإدارة العليا انطلاقا من رصد وتقييم الفرص والأخطار التي تميز البيئة الخارجية للمؤسسة وأيضاً تقييم نقاط القوة والضعف في داخل المؤسسة مقارنة بالمؤسسات التي تعمل في نفس القطاع وتتجه المؤسسة إلى قياس فعاليتها في تحقيق الأهداف من فترة لأخرى ، والتي يتخللها عادة إعادة النظر في الأوضاع التنظيمية السائدة كشكل الهيكل التنظيمي ونظم وسياسات العمل ، وتتم هذه المراجعة بفرض زيادة فعالية الأداء التنظيمي للمؤسسة.

الفرع الأول: مهام لوحة القيادة:

يمكن استخلاص مهام لوحة القيادة من خلال التعاريف السابقة وتعريف gervcuis يمكن استنتاج أنه للوحة القيادة مهمتين أساسيتين هما:

     1.الدور التقييمي: تعتبر لوحة القيادة من أهم الأدوات التي تستخدم في قياس وتقييم الأداء وذلك باستخدام عدة وسائل من بينها استخلاص الفروقات بين النتائج الحقيقية والنتائج التقديرية أي تحديد الانحرافات ، كما تقوم بتحديد الأخطاء أو الانحرافات في أقرب وقت ممكن لتفادي تفاقم الخسائر ، وتفويض المسؤوليات يستوجب وجود أداة تسمح للمفوض من تقييم أداة المفوض إليه والتأكد من مدى تحقيق هذا الأخير للأهداف والمهام المحددة له ولوحة القيادة هي أنجح وسيلة لذلك.

2.الدور القيادي: يتمثل هذا الدور في أنها أداة إختيارية للأقسام الخاصة بها ، حيث أن لوحة القيادة تعتمد على جميع المؤشرات التي توضح مسار قيادة المؤسسة وذلك من خلال معرفة مسار كل قسم من أقسامها أي أنها تكون على اتصال مع كل الأقسام ، وهذا يوضح المسار الذي يسير عليه كل قسم وبالتالي تسهل مهمة قيادة المؤسسة.

لفرع الثاني: أهداف لوحة القيادة :[16]

تتمثل لوحة القيادة فيما يلي:

1-                وسيلة لقياس الأداء: تتم عملية القياس بمقارنة الأهداف المسطرة أي تقدم نظرة عن الإنجازات الهامة للوحدة بالمقارنة مع الأهداف المسطرة في البرنامج ، حيث تأخذ بعين الاعتبار النتائج الفيزيائية (الكمية المنتجة والمباعة)، مقارنة بالأهداف المحددة مسبقاً والتي تعبر عن فارق النتائج التي تمثل انحراف يبرز كقيمة مطلقة أو نسبية.

2-                وسيلة تنبؤ: يذهب المسؤولون عند ظهور الانحرافات إلى معرفة أسبابها وتحديد الإجراءات التصحيحية لها في مركز المسؤولية ، عملية التحليل هذه تجعل من لوحة القيادة الوضع وسيلة هامة لمعرفة  الحقيقي للمؤسسة ومن أجل التحكم في الأداء وجب إعتماد عملية التنبؤ الهيكلية للوحة القيادة.

3-                وسيلة إعلام:تهدف لوحة القيادة إلى إعلام المسؤولين بالنتائج المتحصل عليها على مستوى كافة مراكز المسؤولية.

4-                وسيلة مشاورة وتفاوض: إن الهدف الرئيسي للوحة القيادة يكمن في خلق حوار عبر كافة مراكز المسؤولية ، وعادة ما يكون المسؤولون قد خلصوا إلى نتائج الإنحرافات والاحتياطات المتخذة في كل المستويات ، وتهتم المديرية العامة بخلق الأوامر بين كافة الإجراءات التصحيحية المقترحة .

5-                تحفيز المسؤولين: تعتبر لوحة القيادة مرآة عاكسة لما حققه المسؤولون من نتائج.

6-                تشخيص المنظمة:الغاية من لوحة القيادة الوصول إلى تحديد دقيق لوضعية المنضمة هذا التشخيص يهدف بدرجة كبيرة إلى تعين كافة العوامل التي تحول دور تحقيق الأهداف المسطرة في الآجال المحددة ومحاولة التحكم فيها ، وبالتالي تحسين الوضعية العامة ، وعليه فان لوحة القيادة أداة تساعد المسؤولين على وضع نظام فعال يعمل على تحقيق الأهداف المرجوة عن طريق تحليل الفرو قات التصحيحية لتخفيض الفرو قات ، وبتحديد المسؤوليات والآجال لتنفيذ هذه القرارات.

يتبع



[1] - خالد أمين عبد الله – العمليات المعرفية دار وائل لنشر :199 ص14 بتصرف

[2] - محمد الموفق- أحمد عبد السلام – دراسات على الأقسام المختلفة بالبنوك التجارية مكتبة ومطبعة مصر 99 ص275 .

[3] - محمد رسول العموري- الرقابة المالية العليا – الطبعة الأولي 2005-ص26.

[4] - فتحي رزق السوافري - سمير كامل محمد – مجمود مراد مصطفي- الإتجاه

[5] - حسين حسن – فلاح حسن عادي – مؤيد عبد الله الدوري- إدارة البنوك التجارية – مدخل عمن استراتيجي – دار وائل لنشر – 2000 ص 212.

[6] - حسن حسين – نفس المرجع السابق – ص 240.

[7] - بن يخلف مريم – بلحياني زهرة – أهمية وضيفة التسيير-ص20.

[8] - عبد الغفار حنفي – السلوك التنظيمي وإدارة الأفراد ص 59.

[9] - بن عطاء الله وفاء- أثر نظام الحوافز على أداء الأفراد في المؤسسة 2005/2006- ص63.

[10] - طبال محمد رياض ، مجبر لخضر – لوحةالقيادة المالية وأثرها على اتخاذ القرار المالي ليسانس في المالية: 2000 ص 9.

[11] - بن يخلف مريم بلعيادي الزهرة – أهمية وضيفة مراقبة التسيير ليسانس في المالية 2006ص47 .

[12] - طبال محمد رياض مرجع سبق ذكره ص10.

[13] - تقية يوسفي- أمينة توزوت – أهمية وضيفة مراقبة التسيير ص 96.

[14] - بن يخلف مريم - بلحياني زهرة- وضيفة مراقبة التسيير ص53.

[15] - بن يخلف مريم – مرجع سابق- ص53.

[16] - طبال محمد رياض ، مجبر لخضر – لوحة القيادة المالية وأثرها على انجاز القرار- ص12